المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٠

مدينة القيروان التونسية

صورة
  تعد مدينة القيروان التونسية من أقدم    المدن التاريخية في بلاد المغرب العربي فلقد أسست سنة  670م  على يد    الصحابي الجليل   عقبة بن نافع الذي اختار موضعها بعناية لتكون قاعدة عسكرية ثابتة لمواجهة الخطر البيزنطي من جهة، ولنشر نور الإسلام من جهة أخرى بين البربر ،  وأطلق على هذا الموضع  إسم القيروان وهي لفظة فارسية وتعني مكان السلاح ومحط الجيش، وتعني أيضا موضع إجتماع الناس.  بعدما أنهى  عقبة بناء المدينة  جاء البربر من نواحي هذه المدينة للسكن فيها، وكان الكثير منهم قد دخل الإسلام،وشرع الصحابة  و التابعين الذين كانوا في جيش عقبة بن نافع  تعليم   هؤلاء البربر الشريعة و الآداب الإسلامية و اللغة العربية .   وسرعان ما أصبحت مدينة القيروان موطنا لنشر  الإسلام ،  فمن خلال هذه المدينة عم الإسلام ببلاد  المغرب العربي  والأندلس  وأوروبا وحتى الجزء الجنوبي من القارة الافريقية.  كما أنها أضحت مركزا للحضارة الإسلامية  فلقد عرفت انتشارا واسعا للثقافة في مختلف مجالات  العلوم الدينية و الطبية و الفلكية و الهندسة... وقد كان طلاب العلم يأتون إليها من المشرق و المغرب   لتلقي العلم  و المعرفة  على أيدي  ع

قصة البوغي

صورة
يزخر  التراث القسنطيني  بالعديد من قصص الحب الغرامية التي عرفت أغلبها نهايات مأساوية، ومن أشهر هذه القصص قصة البُوغي التي وقعت في القرن الثامن عشر ميلادي ،  و التي جمع الحب فيها بين  نجمة بن الحسين  القسمطينية  وجاب الله بن سعد  العنابي  ، وخلدت هذه القصة الشعبية  في التراث الجزائري مع أغنية مالوف ألف قصيدتها بطل القصة  جاب الله الذي لقى حتفه بعدما غناها ، ومن ثم أصبحت تغنى في أعراس  قسنطينة ، وأشهر من غناها الشيخ ريموند  و محمد  الطاهر الفرقاني.  وقد أطلق إسم البُوغي على القصيدة و القصة معا للدلالة على البطل،  و كلمة البوغي تحولت من الباغي الذي هو إسم فاعل مصوغ من الفعل ابغى أمرا أي أراده، وقد أعرض المحكي الشعبي  عن كلمة الباغي وأصر على تكريس البوغي حتى وإن كان هذا الإسم ليس له أي مدلول في المعجم العامي القسنطيني ولا يعرف لهذه الكلمة إستعمال آخر خارج هذا السياق.   ومن الباحثين من يرى أن كلمة البوغي جاءت من كلمة البغية الذي استهل بها جاب الله  مطلع قصيدته (بالُبُغيَة تقوى غرامي) وقد اختلف الرواة في سرد تفاصيل القصة لأنها كانت محاطة بالكتمان لكونها قصة حقيقية تخص أعرق العائلات القسنطيني