جامع الكتبية بمدينة مراكش المغربية

 

يُعَدُّ جامع الكتبية أو مسجد الكتبية من المعالم الإسلامية المهمة في المغرب الأقصى شيد من طرف الخليفة الموحدي عبد المؤمن بن علي في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الميلادي بعد سقوط الدولة المرابطية واستغرق بنائه 40 سنة منذ 1150 م، واعتمد المهندس الأندلسي يعيش المالقي في بنائه على تصاميم بسيطة وهندسة مميزة ، ويوضح الشكل المعماري للصومعة تأثرا بالفن المعماري الأندلسي المتميز بالزخرفة ذات الطابع الإسلامي. 


ويحتوي بداخله قاعة صلاة مستطيلة الشكل تضم سبعة عشر رواقا موجهة بشكل عمودي نحو القبلة، تحملها أعمدة وأقواس متناسقة وتيجان فريدة ما يوحي  بتصميم موحدي مميز

ويعد منبره من أروع لمنابر في بلاد المغرب العربي مزال محافظا على اصالته منذ بنائه في عهد عبد الخليفة الموحدي عبد المؤمن وقد صنع هذا المنبر في الأندلس من العود والصندل الأحمر والأصفر وكانت له صفائح من الذهب والفضة.

وخلف بيت الصلاة يقع صحن المسجد، يتميز بطراز مغربي تقليدي 

أما مئذنته فقد صممت على الطراز الموحدي وشُيدت من الحجر الجيري تخللها نقوش زخرفية رائعة  ويعلو المئذنة  قبة ويعلو  القبة كرات نحاسية مذهبة، يتناقص حجمها نحو الأعلى، ويقال أن  الكرات  مصنوعة  من الذهب الخالص، وأنها كانت عبارة عن ثلاث كرات، أما الرابعة فقد تبرعت بها زوجة يعقوب المنصور كفارة عن إفطارها ثلاث ساعات في إحدى أيام شهر رمضان. أمرت بصهر حليها الذهبية لصنع الكرة الرابعة 



أما بنسبة للأبواب الجامع  فاحداها مبنية بالآجر، أما االاخرى  فتختلط فيها قطع الحجارة بالآجر.



وقد جاءت تسمية الجامع بجامع الكتبية نسبة لكلمة "الكتبة"؛ أي الخطاطين؛ الذين عملوا بجوار الجامع، ويقال: نسبة لسوق بيع الكتب (الكتبيين)؛ التي كانت على مقربة من المسجد.
ويعتبر جامع الكتبية من أجمل الماثر التاريخية في المغرب الأقصى بسبب هندسته المعمارية المميزة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مصطلح عيشة راجل

انتفاضة قسنطينة سنة 1934م

الألعاب الشعبية في الجزائر