قصر أحمد باي بمدينة قسنطينة الجزائرية

 

تتوج مدينة قسنطينة بجوهرة معمارية عريقة تتمثل في قصر أحمد باي  الذي شيد من طرف آخر بايات قسنطينة أحمد باي  بعدما قرر تحويل مسكن والديه إلى قصر جديد فاستدعى كوكبة من أمهر المهندسين و البنائين و الحرفيين من أجل تشيييد قصر استوحى تصاميمه  من سحر الشرق وأصالة البلدان التي زارها في حياته كمصر تونس سوريا،تركيا و البقاع المقدسة.

وانتهت أشغال البناء به عام 1835م ليكون معقل الحكم الإداري و السياسي  و العسكري للبايلك وبهذا تحول المكان إلى قصر  جميل تحبوه الحدائق الغناءة وسط قلعة مسورة. 

غير أن أحمد باي لم يطل المقام بهذا القصر كثيرا فبعد سنيتن من تشييده سقطت قسنطينة بيد المحتل الفرنسي فتم تحويله إلى مقر للإدارة العامة الفرنسية  وعملت على طمس معالمه واضفاء الطابع الأوروبي عليه ، كما تمت ازالة جزء كبير منه بهدف توسيع الشوارع المجاورة له.

ويعد القصر نموذجا حي على الثراء الهندسي الذي جمع بين الفن الأندلسي و المغاربي و التركي ويمتاز باتساعه ودقة تنظيمه

وهو يشتمل على طابق  أرضي به فناءات رحبة وحدائق غناءة  تطرز بشجر البرتقال و النباتات الزهرية  




وطابق علوي به العديد من الغرف ويتوسط القصر حوض كبير  



وتتميز أبوابه المتعددة بزخارف وألوان جميلة 



أما جدرانه فهي مزينة بلوحات مرمية تؤرخ لوقائع تاريخية ومعارك خاضها الباي إلى جانب داي الجزائر ومختلف الرحلات التي قام بها الباي أحمد إلى الشرق الأوسط  ويغطي القصر قرميدا اخضرا يضيف عليه نوعا من التمايز عن أسقف منازل قسنطينة المغطاة بالقرميد الأحمر

ويعد هذا القصر جزءا من تاريخ المدينة وشاهد على ماضيها العريق.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مصطلح عيشة راجل

انتفاضة قسنطينة سنة 1934م

الألعاب الشعبية في الجزائر