مدينة سيدي بوسعيد التونسية



تعتبر مدينة سيدي بوسعيد الساحرة من أجمل الأماكن السياحية بتونس،عندما  تتجول تحت زرقة سمائها وعلى حافّة بحرها تستنشق هواءا صافيا


وتسحرك بيوتها العتيقة التي تتميز بفن معماري عربي إسلامي أصيل

تتسم أزقتها و حاراتها الضيقة بسمة الهدوء و الراحة، يغلب عليها اللون الأبيض كبياض الغيوم، أما أبواب البنايات وشبابيكها فلونها ازرق كزرقة البحر، مزينة بنقوش وزخارف غاية من الجمال




تتربع مدينة سيدي بوسعيد في قمة منحدر صخري يطل على مدينة قرطاج التاريخيّة وخليج تونس، كانت تُسَمَّى في العهد الحفصي ناظور قرطاج وجبل المرسى، ثمّ لُقّبت بـجبل المنار بعد الفتح الإسلامي، وفي نهاية القرن التاسع عشر تغيّرت رسميًّا هذه التسمية من جبل المنار إلى سيدي بوسعيد وذلك نسبة إلى الولي الصالح أبو سعيد خلف ابن يحي التميمي الباجي  (1156-1230) الذي كان قد  ذاع صيته بالمنطقة لورعه وتفرغه لنشر التعاليم الصوفية،ولما مات دفن بها فسميت باسمه ،وفي بداية القرن الثامن عشر بنى حسين باي جامع الزاوية الذي يشمل ضريح أبي سعيد

وفي جو روحاني تتجمع عدد من النسوة حول ضريحه يشعلن البخور ويقمن بطقوس روحانية،تبين مدى تعلقهن بهذا الناسك الذي تبوأ مرتبة مرموقة في التصوف حسب اعتقادهن


وتوجد بالمنطقة عدة مناطق سياحية  تساهم في اجتذاب الزوار وخاصة السياح الأجانب كبعض المقاهي العتيقة المزينة بالزي التقليدي من زرابي و أواني نحاسية وتنبعث منها روائح طيبة كرائحة القهوة العربي و الشاي بالنعناع 



وبالقرب من إحدى المقاهي تنبعث رائحة زكية تدغدغ حواس المارين هي رائحة البمبالوني وهي نوع من الفطائر المحلاة بالسكر تعد من أشهر الأكلات بسيدي بوسعيد



وأخر مكان قد يزوره السائح ذلك السوق التقليدي لأخذ تذكار أو تحفة مصنوعة يدويا لتذكره بتلك المدينة الجميلة المجسدة في صورة لوحة فنية ربانية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مصطلح عيشة راجل

انتفاضة قسنطينة سنة 1934م

الألعاب الشعبية في الجزائر