الأسبلة الخيرية
ومع ازدهار الحضارة الإسلامية اقبل خلفائها من الأمراء و السلاطين على إنشاء اسبلة الماء لكسب الثواب فكانت من أهم المظاهر الإنسانية والمعالم الحضارية التي شهدها التاريخ الإسلامي، وفي مصر أنشا أول سبيل في العصر المملوكي في القرن الثاني عشر ميلادي
كما شهد العهد العثماني هذه العادة الحضارية فسارع سلاطينها إلى تشيدها في شوارعهم عبر مختلف البلدان التابعة لهم ليرتوي المارة بالمياه العذبة مجانا
كما أن نسائهم أيضا سارعن لتشيدها لكسب الثواب من جهة ولتبقى ذكرى تخلدهن بعد وفاتهن من جهة أخرى
و قد بلغت الاسبلة المائية العثمانية أوج ازدهارها في القرن 17 م وتفنن العثمانيون في معمارها وسموها بالجشم أو الشمم ، رأيت في اسطنبول عدة نماذج من هذه الاسبلة منها البسيط ذو الهندسة المعمارية العادية ومنها المباني الرشيقة المصنوعة من الرخام الأبيض منقوش باللغة العربية غاية في الإبداع و الجمال
و للحيوان أيضا نصيب ففي قصر توب كابي موضع بالحديقة مخصص للحيوانات تأتي الطير إليه لتروي عطشها
تعليقات
إرسال تعليق