دار العنابي بسيدي بوسعيد

خلال جولة لي بمدينة سيدي بوسعيد التونسية،أسرني متحف يوجد بوسطها يدعى دار العنابي هو في الأصل منزل كبير يعود للمفتي محمد العنابي،شيده في نهاية القرن الثامن عشر



ذو طابع أندلسي جميل يعكس نمط العيش في ذلك العهد





يحتوي المنزل على عدة غرف محيطة بفناء جميل ذو طابع تركي













مزين بمقاعد للجلوس، ونافورة ماء وأشجار ياسمين ونباتات أخرى









الغرف بداخلها قطعا من الأثاث القديم












و بعضا من أدوات الشيخ تبعث للزائر ذاك الإحساس وكأنه ببيت جده



ذلك الطابع الهندسي التقليدي يعبر عن ذوق صاحب البيت فبكل غرفة أو ركن من أركان المنزل تعتريك الرغبة في الجلوس و التأمل بذلك المتحف الفني






كما نجد أيضا ببعض الغرف تماثيل من الشمع مكسوة بأزياء تقليدية تجسد صورة الحياة اليومية في تلك المنطقة 





بالإضافة إلى قاعة للصلاة وقراءة القرآن





ومكتبة ضخمة تحتوي على كتب قديمة قيمة ،ووثائق نادرة تنبعث منها رائحة الماضي






ويفوح عبق التاريخ من الأواني الفخارية أو البلورية التي تزيّن الأرض والجدران








وكذلك بعض اللوحات الفنية النادرة و  الصور التذكارية للأسرة  التي تأخذك إلى ذلك الزمن الجميل













وما يلفت نظر الزائر زخرفة الأبواب والنوافذ الخارجية وهي من الطراز التونسي الأصيل ، بالإضافة إلى اللونين الأبيض و الأزرق التي تتسم به بيوت سيدي بوسعيد لتتماشى مع اللون الأزرق للشاطئ الذي تطلّ عليه المنطقة







هذا المنزل شاهد على تراث تونسي عريق، لذا فان الطيب ابن المفتي محمد العنابي أعاد تهيئته خلال القرن العشرين للمحافظة على إرث العائلة ويعتبر أيضا إرث لسيدي بوسعيد لأنه جزء من التراث التونسي


وعلى قدر ما امتعني البيت بجماله وبهائه من حيث الهندسة و الديكور إلا أنه لفت انتباهي ركن من المنزل وقفت متأملة وأنا في حيرة من أمري هل من محض الصدفة أن يكون ديكور هذا الركن على شكل شعار الماسونية أم يخيل الي؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مصطلح عيشة راجل

انتفاضة قسنطينة سنة 1934م

الألعاب الشعبية في الجزائر